الأحد، 22 سبتمبر 2013

بقعة ضوء ..






على الطرقات يسير وحيداً يديه للسماء وقلبه مُعلق في رحيلهم
قدرهُ أن يعيش في المساء ويخبو ضوءهُ في زحام الكلمات
كأن يراه الموت ولا يأخذ بيده
كأن يرحل عنهم ولا يكترثون لبقاءه
كأن يسقط في دائرة نفسه ولا يجد سوى ملامح لا تعرفه
يتسرب الضوء إلى قلبه تتنفس الأحلام في عالمه وتغدو مريضة ببؤسهِ في الصباح
يحن للسماء للمساء للحياة التي لم تعُد تراه
يلوذ بالفرار ليضيع في زخم التفاصيل الماثلةُ في مرآة نفسه
لم يكن يسعهُ سوى المكوث في الرحيل طويلا حين قرر أن يكون شاهداً على أفراحه 
التي كبُرت كثيراً لتُصبح أمنيات تسير على قدمين باتجاه العالم الأخر
يقينه بالله ما خاب يوماً
ولكن بعض الأحيان تكون أمنياتنا أكبر مما نأمل
لذلك تتلاشى محاولاتنا في البقاء وكل ما نفكر فيه هو كيف الخلاص 
هو كان أصغر من أحلامه التي دعا الله أن يُحققها له 
لقيط يهتدي في عتمة أفراحه ويخبو إذا ما لامست واقعه 
تركها تخيط ثوب زفافها ومضى للرحيل ليجد نفسه 
وما يظن أنه قد يجدها وقد أضاعها منذ أن وجدها في أمنياته..
لقيطٌ يكترث لعدد الصلوات التي دعا الله فيها أن تكون أمنيته وأن تكون من الدنيا مكافأة صبره
على عتبة الباب ترك لها قلبٌ يتوق للفرح بزفافها
وباقة ورد تحمل بطاقة سعيدٌ أنا من أجلها
وفي أخر السطر كتب لها
أحياناً تكبر أحلامنا رغماً عنا ونهرب منها في سبيل العودة لنا..
ضوء

الجمعة، 31 مايو 2013

بكل ما اُوتيت.

بكل ما اُوتيت من فرح ابُثك هذا الحزن وهمي
وأعود بك إلي و إلى اللا شيء سوى آنية الحظ الفارغة من اسمي
بذاك الطفل اليتيم الذي انجبته في عتمة الظلم
وبت فيه مُفاخراً تدُس في كفيك الفرح وعلى ناصية محرابك أنت الجرح....
بصوت الخذلان في ذاكرتك ونحيب مجدك بثورة تشرين ورفات السنين ومخاض هذا حلمك اللعين وشراهتك الذي دنست طهر المقدس,
بربك وكفى به أسألك الرحيل...
بثورة الربيع تلك وقلبك الهزيل من جراء الهزيمة بأم الشهداء في حطين ودوما ودرعا وحمص وفلسطين أكان لك حق التباهي والتبختر على نعوش المسلمين؟
وبكل ما أُوتيت من حظي العاثر
وبكل صُبح بكيت فيه أعدك يا هذا بأن تجدني في أجندة الوقت أذيبُ التفاصيل في فنجان قهري و أرسم على الورق ربيع ثورتي
بكل ما اُوتيت من حريةٌ لا تزل أسيرة في وطني أخيط من ألوانها الربيع وألبسهُ طفولة المهد اعدكم أن التاريخ لا يكذب وأن نصر الله سيتحقق..

الأربعاء، 22 مايو 2013

هل يرحل من يموتون ؟

هل يرحل من يموتون ؟؟؟
 
أم يموت من يرحلون ؟؟
 
سؤال محير أعيتني أجابته
لانهم في كلتا الحالتين يرحلون ويموتون

ولا يتبقى سوى رائحة الحلم الذي يسكن الشرفات

ويقتلك ببطء بقاءك تنظر إلى الأفق الذي يضيء شرفة غيرك

وملل مقيت في رحيلهم رغم بقاءك في منتصف دائرتهم

لم تتغير أنت بل تغير كل شيء من حولك

وبقيت أنت كما أنت

مزيج من كل شيء إلا نفسكـ






من رُفاتـــه



كلمات نثرتها لوالدي المُقعد أثر أصابته قبل بضع أعوام
وأسأل الله العلي العظيم أن يعجل بشفاءه في القريب العاجل

======

من رُفاتـــه
ارة تحتضر بين الورق و رائحة الأررق

جهز عتاده
وحزم أمتعته
وعزم على الرحيل مع شروق الشمس
ومضي على أثر ذاك الضوء الذي سكن شعلته
ظن أنه القائد وبأن سفينته التي بناها لأعوام طويلة ستبقى صامدة باقية ما إن يفنى كل ما حوله…
ظن أنها لن تخور حتى إذا ما أبحر بالموج
سقطت أثر ريح عاتية باغتتهُ على مشارف الرحيل فاقتصت من حلمه
وعبثت بقاربه




*****

تلك كانت جزء من حياته ولعلها كل حياته سقطت فأسقطتهُ في دائرة ضياعها …
وما أصعب من أوطان تسكنها أحلامك
يرافقك الحنين كلما ذكرتها
وتظن أنك قادر ببقائها بين يديك


***

كان بالأمس بينهم ..
يستعلوُن كلمته..
ويجوبون بين راحتيه
فـ كان لهم الدفء والظل
وغدوا أزهار حديقته وباحة فكرهُ
عات به الزمان وغاب كل من حوله …
ذبلت زهوره وظن أنه الـ مخطئ لم يحُسن رعايتها ..
لم يكن يدرك أن الشتاء على عتبة بابه,,,
وأن الأزهار تموت ما أن ذهب ظِلها…
 
***
كان هو صدر المجالس وجليسها
والكل من حوله يشدون برحيقه
حتى أسقطه الدهر
لحاجة خارجة عن إراداته فأصبح يترنح في ضرباته
ظنوا أنه مات وغاب ظِله
غير أنه ساكن بجسده
و روحهُ فارقها الأصدقاء
فــي زمن الوفـــاء
بقاءها بين يديك محال
فلا تمضــي تبحث عن أجملها ..
كلها قابلة للذبول.......




طفلة الحرف

ضــوء القمـــر

رجلٌ يُحـــدثها ..




نص بنكهة الثالثة عشر         



  اكتظ المسرح بالجمهور ، رؤؤس ترتفع هنا وهناك
   وجوه ضاحكة وأخرى كئيبة هادئة ،
   لحظات ورفع الستار،،
   دخل على استحياء وخوف مضى وقت طويل لم يقف فيه على خشبة المسرح ,
  تلاشي خوفه تقدم بصلابة وقوة 
  وانحنى لجمهوره تهافت التصفيق بارد ومقيت   
  وكأنه غير مرحب به .
  سكن لحظة ثم مشي بخطى متثاقلة 
 جلس على تلك الأريكة الزرقاء المهترئة حاول  أن يتذكر بعض من النص
غير انه تلاشى من ذاكرته شعر بارتباك وتعرق جبيه ،عاد إلى بعض نصوصه القديمة حتى تمسك بخيط البداية وتنهد بعمق ،
وقف متردداً قائلا :
لم يعد لي صبرا على هذا وذاك لابُد من طريقة للخلاص ..
ألقى بجسده المتهالك على تلك الأريكة مجددا
ثم قال بصوت بائس حزين :
أثقلتني يا دنيا لم استطع تحمل نفسي حتى أتحملك .
سكوت يمر ببطء وعتمة حالكة غير بعض الضوء الذي سقط على وجهه قلق وانتظار وصمت ملأ المكان ارتفعت الأصوات هنا وهناك ما هذه السخافة وأين الباقي .وبعد مرور ثواني ،، تهادى صوتها تحملهُ الريح بأهازيج الضوء بعذوبة تراقص الغيوم
قائلة بهدوء :من أنت يا هذا حتى تقول أنني أثقلتك .
رفع عينيه في ذهول يبحث عنها هل تحدثه هي ؟!! أم وهم صنعته الرياح !!
أجاب بتردد : أنا ذاك المسكين الذي بكاك بالأمس القريب ،فكنت له داره وناره وكنت أوطان عمرهُ وعثراته
قالت : هاأنت قلت عثراتها ، فمن تقصد يا ضيفي ؟ وهل لديك ما تسمعني ؟
عرف أنها تحدثه وأنها خرجت من رداء صمتها هي الدنيا وما حملت وتحملت
سارع بالقول : كنت احد أحبائك واليوم لا تعرفينني ؟؟
كنت أعيش فيكـ بسلام فلم اُحلل عهدي بكـ وضمنتكـ لي وجعلتكـ ضحكتي وسروري وأمنتكـ فكنت مخدعي وسريري ، فخنتني ولم أكن لأخونكـ
قالت : ما الخيانةُ ما تقصدها فيني وتعنيني وما الأمان الذي كنت ترجوه مني !!
قال : أتضعين اللوم علي .!!
قالت : كنت ضال ، فأمهلت لك ثم حذرتك ولكنك لم تكن لتميز بين العطاء والحرمان تركت لنفسك كل خير ونسبت كل شر لي .
قال : أيتها الدنيا ما بالك لم تُريحي مخدعي وماذا تبقى لي بعد أن سلبتني حضن أمي وحنان أبي .
قالت بانفعال : لم أسلُبك شيء كان قدر ربُكـ فلستُ مسئولة عن الموت والحياة ولستُ من يكتب مصير العباد .
قال بسخرية : كنت أتوقع منك ذلك فمن عادتك الغدر والنسيان تعطي فتسلُبين ، تُضحكي فتُبكي ، غدارة أنتي كبحركـ ومالكـ
قالت بحزن : لستُ ظالمة مستبدة ولستُ أعطي حتى أسلُب أو اُضحك حتى ابكي ومثلك مثل غيرك تلومونني على ما أصابُكـ .
قال بصوت عال : ما بالكـ تتجهمين ، كُنت قد تركتُ الأمر لكـ وجعلتني كــ أُرجُوحة بــ أقداري بألمي وبُؤسي وشقائي ,
أمنتكـ دوام النعم فحرمتني إياها أمنتكـ الفرح والسرور وحضن أبي وأمي وحبيبتي فاستكثريه على أيامي ,
كيف لم تخونيني وكيف لا تعلمين ما حدث لي وأنكرتني !!
أليس في قلبكـ قليل من الرحمة لـ ـترأفي بي
قالت بحزن : ليس لي قلب حتى اشعر بألمك فكيف تلومني على هذا وذاك وتنسى ما قدر لكـ ربُك .
قال بمرارة وألم : أتضعين مُبرر لــ ـكُل خطيئة ، 
لقد كتب الله لي السعادةُ في الدارين .
قالت : ألم تسمع قول ربك { وهديناهُ النجدين } .,

أكُنتُ من أختار لك طريق اللهو العبث والغفلة, أم كنت من أمات والدتُك وشل أطراف والدك !! هل تحمل نفسك الفرح والسرور وتلقي على عاتقي الهم والحزن
قال بحزن : أمهليني ولا تقطعي بي الأمل مازلت مسافرا على كفكـ ، مازال قلبي ينبُضُ بحُبكـ .
قالت باستغراب : غريب أنت يا أبنُ آدم تُحبني وتقول أنني سلبتُك وأبكيك وأحرمك , فما بالك بربك تُسئ إليه فيعفو عنك ويصفح ، فــ كيف تُحبني وتنسى فضلُ ربك

ضحكـ ثم بكي

قال بندم : أنا أُحب ربي ولكنني لم أُقدرهُـ حق قدرهُـ ولا أعرفُ كيف أشكُرهُـ
صمت لبُرهة ثم أردف قائلا :
علميني ,, أدركيني ولا تترُكيني ، كيف تكُـوني رفيقـة دربي ولا تُساعدينني
قالت : كيف أُساعدكـ وهو الرحمنُ الرحيم , أرفع يديكـ إلى خالقك فهو أكرم مني وأفضل .
قال: صدقتي فلا لوم عليكـ بعد اليوم بل اللوم علي أنا من ضيعتُ حق ربي وحق نفسي فلم اعرف لله شُكرا ولم اسجُد له يوما.
وبكى بحُرقةٍ وندم

قالت : الآن أتركك وشأنك ولا تنسى بأنك مازلت ضيفي ومازلتُ رفيقة دربك ، ولا تنسى بأنني ليس لي عقل لأحكم به أو قلب لأشعر به أو لسان لأتكلم به ..
صمت وسكون وصرير للريح
تساءل قائلا : أين أنتي اجبيني ، ألا تردين وداعي ..
اتكأ على أريكته قائلا : ها قد عرفت أنكـ لم تكوني لتتكلمين ، ولكني حظيتُ بفرصة النجاة من ربي ، فشكرا لك يا الله وحمدا يليق بجلالكـ ،،



*،*،*،*،*،

طفلة الحرف / ضوء 





ﻻجئة أنا يا وطني






ﻻجئة أنا يا وطني
أفتشُ عنك في وُجوه المدن ورائحة الزمان وكل مكان

وأسالُك رفقا وصوت العندليب ونداء أبي يستغيثُ بك ودعاء أمي بين كفيك.

ﻻجئة أنا ياوطن أبحث فيك عن وطن

أفتش في زوايا الوقت عنك وأسال المارة منك

تُثيرني الضجة في مدنك وزخم الشوارع وأوجه العشاق

وأرصفة الطرق

أخاف أن أفقدك ويعلو صوت بكائي ويسكنني القلق ..

ﻻجئة أبحث فيك عن عُمر قضيتهُ

أُمارس فيك شعارات الوﻻء

وأهتفُ لحريتك بوفاء وأخبر العشاق ماوجدتم لأوطانكم كوطني فضاء

مكبلة أنا بعشقك وهل يُلام المُحب إن عاش وهم الاخلاء ؟

مقيدة بحُبك في تلك الصور وأطعم صغار حلمي في كفيك الصبر

أُرافقك كأم همُها الفقر

وتنزف زفراتها حسرة عليك للفجر

آيا وطن ويا حروف قصائدي

مساءاتُك تُنقبُ باحثة
برجاء عنك

ويسألني رفقتي عنك

أُحدثهم بقصائد تعلمتها منك

وأخبرهم أني مازلت فيك

ﻻجئة يا وطن تبحث عن وطن ...



ضوء القمر 

 

كُفي عن النواح بُنيتي وأصمتي



خاطرة بسيطة أردت التعبير بها عن فئة معينة تقايضوا بكرامتنا حريتهم

وتعاهدوا مع الأوغاد لقتل الصبية والضعفاء بدون أي حق


هي رسالة لطفلة رفعت كفيها تستنجد لنصرة الحق

*****

كُفي عن النواح بُنيتي وأصمتي

إني لا أزال أبحثُ عن رجال أُمتي
رحلوا وقالوا سيعودون بالذهب
ذهبوا بأحلامهم وتجردوا من أخلاق العرب
وتفاخروا بالثُريا و نجارة الخشب
رسموا على محافل البطولة الكذب
كذبوا علينا وهم يتباهون ببطولة الكُتب
وشموا على التاريخ ألف مجزرة لصبيتي
سكتوا عن الحق وأنطقوا فينا العجب
سحقا لصمتٍ يشعل فينا اللهب
سحقا لقلوب هي كالحطب
جعلوا لفرحتنا ألف بوابة للهرب
قتلوا أباكـ وأسكنوا فينا التعب
إني يا بُنيتي في لوعة الفراق أنتحب
أبكوا صغار ي ودنسوا حرمتي
وتمايلوا مع الأوغاد يرقصون على جُثتي
قتلوا رضيعي وهو لم يزل لغده يرتقب
سلبوا كرامتنا وتراشقوا بدمعتي
حرموا صغار ي قراطيس اللعب
رسموا على ملامحهم عناقيد الغضب
رهنوا ربيع ثوراتنا و زينوها بالعتب
ومضوا يتنافسون على منابر الخُطب
قالوا ستمطر فصبرا يا عرب
صبرا جميلا والله المُحتسب

بقلمي / ضوء القمر .





أصحاب المعالي .. الســادة الكرام

أصحاب المعالي .. الســادة الكرام

من يملكون في باطن أحلامهم وطن ينعم بالسلام

من لم يروا الموت حاضرا يجثو على خاصرة الأحلام

من سطروا على التاريخ صفحة صفحة وحفروا على ذاكراتنا

بلادُ العُرب أوطاني من الشـام لبغدان

ومن نجدٍ إلى يمـنٍ إلى مصـر فتطوان

فـلا حـد يباعدُنا ولا ديـن يفـرقنا

لسان الضاد يجمعُنا بغـسانٍ وعـدنان

أصحاب المعالي .. الســادة الكرام

من رقصوا على جراحنا وتغنوا بأوطاننا


من مات في قلبه .. , في أرضه ,, في وطنه السلام

من رسم من الأمل لوحة تبكي الأيام

من أسكن الطير على شرفة الوقت .. من أبكى الحالم بمقت ..

من ذاك الذي هدهدهُ بالصمت نم يا صغيري إنا ما نزال في بلد الاحلام

من قال أنا ننعم بالسلام .. من قال أننا نملك في ذواتنا أوطان يا كرام

كل ما فينا أننا نهذب الوقت ونسمو بالرجاء والدعاء ثم إذا ما جنى الليل كنا نيام

يا وطني حلمت يوما بعروبتك ..بعزتك ... بكرامتك .. حلمتُ يوما أن نعيش تحت رآيتك ... مُتفرقين .. مُسلمين بوئام

يعرفنا التاريخ أنا صلاح الدين وأنا جنود الله قائدنا محمد سيد الأنام

يا وطني تنام في كفيك دمعة وعلى جنبيك لوعة وتنام فيك أعين الظُلام

ويُقتل الطفل فينا وتُسبى نساءنا ... وتُسرق أموالنا ... وتُزهقُ أرواحنا ...

وتغتصب آمالنا ... أحلامنا وتمضي أيامنا ... ونحيا الشجاعة بصمت مُكبلين في عتمة الظلام

يا وطني مللتُ ضجيج الصمت النازف والقتل وأناشيد السلام وأنا أرتقب فيك الوقت

مُمزقة ذاكراتي ابكت أوجاعي عُشاق السلام

فما عرفت يوما كيف فيك يكون الحب والطغيان ..

وكيف يكون الصمت والخذلان

وكيف أنا ما زلنا عشاقا ننعم في لوعة الوجد والغرام

يا وطني يا رآية تلوح لي مجدا ... أُبكيك وأبكي على خاصرة تاريخك أنا بتنا نعشق الاستسلام

وأنا حالمون نبرم في الخفاء عقود يسطرها لنا معالي السادة الكرام

يا وطني ضمد جراحك وأرحل ... مُصابك جلل ... والنزف فيك لا يحُتمل والحلم بعودتك اصبح ممُل

فإنا فينا الداء وفينا الدواء

وفينا الشجاعة وفينا الإباء وفينا المتباكون والمتخاذلون وفينا الشرفاء

وفينا الظُلام والقتلة والعداء

وإنا نرسم الفرح ونعشق البكاء

فحلمنا النصر نكللهُ فخرا على مأدبة العشاء

ونسأم الصبح ونعشق المساء

يا وطني

ما عرف التاريخ حزنا كبكاء الصغار وعويل النساء

تنام أعيُن الظلام فيك ويسكن أوطاننا الجبناء

ويقتل الطفل في احضان اُمهُ في الصبح وفي المساء

ونحي على ورقة تُمرر وتُوقع بالسلام

وما أدركنا يوما أننا نبرم معهم ولهم عقود الاستسلام

يا وطني قف شامخ مجدك أنا مواطن يحيا على الأوهام

وحسبك الله وكفى

حسبك الله ياوطن

حسبك الله وكفى

طفلة الحرف

ضوء القمر 


حديثُ بيني وبين عيدها " الشام "


بينــــي وبين نفسي 
 أخيط في ثبور الوقت ثوب الفرح أعايدها أُهنئها
  وكلي رجاء أن أسمع صوتها متهللا ومُفرحا كعادتها
قد خاب ظني وبادرتني بقولها : أن لا شيء مميزا في هذا العيد 
وكأنما عيدُنا بات يحل علينا كضيف يزورنا في نسمات الصباح
مع أفواج الزوار والتبريكات وأجمل العبارات 
وصحون الحلوى ثم يغادرنا في المساء وتسكن قلوبنا حسرة أيما حسرة هي تلك
كيف لا وجراح قلوبنا ماتزل تنزف من شدة وطأة الظلم وإخوة لنا يستغيثون بنا
ونحن في حرج من أن نرفع أكف الدعاء لله 
وقد أذنبنا بتخاذلنا وصمتنا وجُبننا سكتنا عن الحق
فكان الحزن بنا أحق وبتنا في لوعة الجُبن ننشق
فأشعلنا فتيل اليأس ومضينا في الصمت والخُذلان وأصبح دمُ الإنسان أبخس الأثمان
أي فرحة تلك ترتسم على شفاهنا وربيع الطفولة يحتضر في الشام وبورما
أي فرحة هي وقلوبهم ونجواهم لله 
ونحن مانزل في حُب الملذات نغتنم ؟!!
قلت : أيا نفس لهم الله وكفى به وكيلا وحسيبا وعلينا كمسلمين أن نتبع هدي رسول الله في الإحتفال بالعيد وإظهار البهجة والسرور  
قالت : أنضحك ونفرح وهم يُقتلون ؟ 
 قلت : ذاك بحول وقوة من الله القوي العزيز وهو أرحم بهم منا وألطف بهم فأنشدت تأن في حُزن
 
اخبروني بأنك عدت زائرا تزهو بروعتك في مساءات الحالمين والفرحين .. عيد يا عيدُ بأي حال عُدت يا عيد .. .. 

 وماتزال أصوات البكاء تؤرق مخدعي وعويل ثكلى تأن في ظلمة الليل السرمدي 
 تسامر حُزنها وبك تتقد وقد فارقها رفيق الهوى وحبيب نجواها

عيد يا عيد بأي حال عُدت يا عيد .. 
وعيني ترتقب فجرك الباسم وأي حُلة في حضرتُك أرتدي فكل الثياب 
في حرمة الدم مُحرمة أُفتشُ عنك في طواحين الهواء 
وأوجه المارة وأزقة الزمان في زواريب الوقت وفي فرحة الثُوار وضحكات النهار
أُفتشُ عنك في وجوة الطفولة الباكية وأهمس في ثبور الصمت أرتقبك ..
 تُحدثني رحمة بالطفولة فإنها غدت في ملامح الظُلم تشيخ وتتوكئ على أعتاب أبوابنا
 تُحدثني رفقا بصفحات تاريخُنا فكل الصفحات تزُورها الأشباح
 وكأس الحُزن في الشام فواح وما بالنفس إلا لوعة وأهازيج الصباح وثكنة أُخبئ بها الجراح
تُحدثني صمتا فقد بات النصر يُوشك أن يكون بالصباح 
وما لصمتكم إلا حسرات مُثقلة بدمع الثكالى والنُواح 
فكفوا عن العويل إنا مانزل نرسم الأفراح وعيدنا عيدُ الشهيد صداح 
ومابال حكايا مواقفكم تأن كالرياح
فـــ يا عيدُ عُـــد بنصر من الله نُريد
سـ نُلبس النصر فيك ثوب جديد ويكتب الله علينا ما يشاء 
ومالنا في محافلك إلا دعوات يحُفها الرجاء 
 أيا شام إنا نشتاق والشوق لوعة في القلب تكبُر  
وعينيك يا حبيبتي من الحزن تتفطر قتلوا رضيعك 
و رهنوا الخوف في ظلك يتمخطر آواه يا شام لك الله والله أكبر..




عروس المجد يا صبية ..

آآآيا دمشق

عروس المجد يا صبية

يا خجلة في ثوب حياءها بحمرة خديها


ورونق سحرها تعرف أنها جميلة دمشقية


آيا آبية

يا غادة الحُسن ... و يـــا ياسمينة الشام


من غزى حسنك الآخاذ وأبكي مدامعك ....

من فك جدائل شعرك الذهبية

واستباح حرمتك وهويتك العربية ...

من خاط الاكفان في خارطة الوطن ...

ونقش على كفي ربوعك دماء مخضبة بحزن


تُبكيها العروس يوم ترقرق قلبها لفراق المدن


من أسكت فاهك ...


وقتل صغار حلمك .... من دنسك طهرك


من ذاك الذي أستباح عروس العروبة

واستنهض جراحك تنتحب


آآآيا عرب كفى صمت و يا للعجب


آآيا رفيقة ترقص في مساءات الحنين


يُبكيها مخاض السنين ويؤرقها جرح الياسمين


من أبكى الصغير وحرم اليتيم وقهر


وأصدح الوجع وأنزف القلم وكسر


من ايقظ الصمت فينا

وسلب عطر الشام واغتصب الياسمينا

ومضى يضطجع بإيلامنا مستنزف احلامنا


مُتفاخرا بزيف الحرية الآبية

من هاهنا يرسم حلم ممُزق ودنس حرمة بحركـ الأزرق

يرسم شمس وردية ويُبكي اُمك سوريه

يرسم قاتلك بفخر متباطأ في نفسه خبث وتواطأ

هاهنا علم بلادي أحمر أحمر

ودماء الشام حروف في اسطر

ممزق ثوبك الأخضر

في كل زاوية خطر مستمر

والموت في ساحات نصرك قدر مُقدر

لله المشتكى وحسب


بالصمت بتنا أسرى وياللعجب

أشكيك العروبة يا شامي أم اشكي العرب



ضوء القمر

أما في الشام عُمر ؟

أما في الشام عُمر ؟ 
للشام غصة تدفنُ أنفاسي المشتاقة للفرح
خبرني ياساكن الأفق تُطيل السهر.
هل كان للفرح فيك مستقر؟
هل جاءك من الشام وطاغيتها خبر ؟
هل رسموا لك ضوء الصباح على الدفتر ؟
هل قالوا لك أن الشام بثوارها تفخر ؟
أيا شرفاء الكلم مواعظ الصبر فيكم تُحدثكم عن الخبر ..
تضج صحائف أعمالكم بقيل وقال وهطل المطر ...
وفيكم مظلوم على الظلم ما أنتصر ...
يديه لله وما له غير الله يُجزيه الشُكر نصر
يموتُ الحر وفي كفيه الحرية تُزهر ..
وطفل صغير تُرضعه والدته من حليب الصبر ..
تُهدهدهُ رفقا وصبرا يا صغيري موعدنا الفجر ..
تبُثه الدعاء ويرجُوها غطاء يقيه من برد الشتاء وعاصفة العصر ..
تأن الثكلى فجرا ومضاجعكم دافئة بعشقكم للسهر
تموت الشام قهرا .... تموت الشام دهرا
تموت وفي شراشف الوقت تنتحب بضجر
رجوكم بالله رأفة وقلوبكم تضج في ملامح الفخر
عروبتكُم تزخرفها تبعية اللفظ وكثرة النسخ بلا عبر ...
تضج محافل نصركم كُتب ومُجن الشعر ومالكم من الحدث غير كثرة النشر ..
أما كفاكم مشاهدة ونشر للعُهر ؟
أما كفاكم جمع المال ابد الدهر ؟
أما كفاكم فساد وجهر المعصية بفخر ؟
أما في قلوبكم نخوة ولا في الشام عمر ..
أما تضج رجولتكم ولكم في نصرتهم من أمر ..
أما فيكم صحابة رسول الله
أمـــا في الشام عُمــر ... 
ضوء القمر 

هنــــا دمشق ..

نحنُ جبناء من ورق صنعتنا الثورة وبِتنا في ميادينها نردد هتافات أهل المدن ..

هنا دمشق هنا صوت المآذن صداح ...

هنا يموت الصمت ويعلو صوت الزغاريد في الصباح ..

هنا حرائر الشام وثوارها ومجدها وهنا أمي فلسطين وكأسها المداح ...

هنا دمشق هنا روحي غدت في فجرك حالمة ببشرى النصر وحي على الفلاح ..

هنا عيني بكت وقصيدتي كُتبت بنزف وجراح ...

هنا روحي مُعلقة وهنا
يغفو الحزن مُرتاح ..

هنا دمشق وعيني على نصرك وفخري بك و أنسي يا سيدة الصباح ...

وإليك روحي يا دمشق تصبو مُعطرة بلا جراح

فالشوق لك يا فاتنةُ عادة الشامي في كل صباح

آيا دمشق في داخلي العشق وفي نبضي حياة خالية من النواح.

يا سيدة النساء أنت متى يشيخ الحُزن فيك ويُمطرنا أفراح ..

متى تزغرد راحةُ الوقت في كفيك سعيدة حالمة بصوتها الصداح ...

هنا دمشق هنا كانت ثورتي وفرحتي

وأجندة الفرح في مذكرتي..

ضوء  القمر