الأحد، 22 سبتمبر 2013

بقعة ضوء ..






على الطرقات يسير وحيداً يديه للسماء وقلبه مُعلق في رحيلهم
قدرهُ أن يعيش في المساء ويخبو ضوءهُ في زحام الكلمات
كأن يراه الموت ولا يأخذ بيده
كأن يرحل عنهم ولا يكترثون لبقاءه
كأن يسقط في دائرة نفسه ولا يجد سوى ملامح لا تعرفه
يتسرب الضوء إلى قلبه تتنفس الأحلام في عالمه وتغدو مريضة ببؤسهِ في الصباح
يحن للسماء للمساء للحياة التي لم تعُد تراه
يلوذ بالفرار ليضيع في زخم التفاصيل الماثلةُ في مرآة نفسه
لم يكن يسعهُ سوى المكوث في الرحيل طويلا حين قرر أن يكون شاهداً على أفراحه 
التي كبُرت كثيراً لتُصبح أمنيات تسير على قدمين باتجاه العالم الأخر
يقينه بالله ما خاب يوماً
ولكن بعض الأحيان تكون أمنياتنا أكبر مما نأمل
لذلك تتلاشى محاولاتنا في البقاء وكل ما نفكر فيه هو كيف الخلاص 
هو كان أصغر من أحلامه التي دعا الله أن يُحققها له 
لقيط يهتدي في عتمة أفراحه ويخبو إذا ما لامست واقعه 
تركها تخيط ثوب زفافها ومضى للرحيل ليجد نفسه 
وما يظن أنه قد يجدها وقد أضاعها منذ أن وجدها في أمنياته..
لقيطٌ يكترث لعدد الصلوات التي دعا الله فيها أن تكون أمنيته وأن تكون من الدنيا مكافأة صبره
على عتبة الباب ترك لها قلبٌ يتوق للفرح بزفافها
وباقة ورد تحمل بطاقة سعيدٌ أنا من أجلها
وفي أخر السطر كتب لها
أحياناً تكبر أحلامنا رغماً عنا ونهرب منها في سبيل العودة لنا..
ضوء

ليست هناك تعليقات: