الأربعاء، 22 مايو 2013

من رُفاتـــه



كلمات نثرتها لوالدي المُقعد أثر أصابته قبل بضع أعوام
وأسأل الله العلي العظيم أن يعجل بشفاءه في القريب العاجل

======

من رُفاتـــه
ارة تحتضر بين الورق و رائحة الأررق

جهز عتاده
وحزم أمتعته
وعزم على الرحيل مع شروق الشمس
ومضي على أثر ذاك الضوء الذي سكن شعلته
ظن أنه القائد وبأن سفينته التي بناها لأعوام طويلة ستبقى صامدة باقية ما إن يفنى كل ما حوله…
ظن أنها لن تخور حتى إذا ما أبحر بالموج
سقطت أثر ريح عاتية باغتتهُ على مشارف الرحيل فاقتصت من حلمه
وعبثت بقاربه




*****

تلك كانت جزء من حياته ولعلها كل حياته سقطت فأسقطتهُ في دائرة ضياعها …
وما أصعب من أوطان تسكنها أحلامك
يرافقك الحنين كلما ذكرتها
وتظن أنك قادر ببقائها بين يديك


***

كان بالأمس بينهم ..
يستعلوُن كلمته..
ويجوبون بين راحتيه
فـ كان لهم الدفء والظل
وغدوا أزهار حديقته وباحة فكرهُ
عات به الزمان وغاب كل من حوله …
ذبلت زهوره وظن أنه الـ مخطئ لم يحُسن رعايتها ..
لم يكن يدرك أن الشتاء على عتبة بابه,,,
وأن الأزهار تموت ما أن ذهب ظِلها…
 
***
كان هو صدر المجالس وجليسها
والكل من حوله يشدون برحيقه
حتى أسقطه الدهر
لحاجة خارجة عن إراداته فأصبح يترنح في ضرباته
ظنوا أنه مات وغاب ظِله
غير أنه ساكن بجسده
و روحهُ فارقها الأصدقاء
فــي زمن الوفـــاء
بقاءها بين يديك محال
فلا تمضــي تبحث عن أجملها ..
كلها قابلة للذبول.......




طفلة الحرف

ضــوء القمـــر

ليست هناك تعليقات: